انعقدت بمقر جهة الدارالبيضاء سطات، صباح يوم الثلاثاء 18 يوليوز2023، بحضور عدد من الفاعلين الترابيين بالجهة وأعضاء الهيآت الاستشارية ومهتمين بالشأن التنموي، ورشة تكوينية حول التشاور والعمل المشترك من أجل إعادة وصياغة الافكار والمقترحات على شكل مشاريع وفقا للقواعد المنهجية المعمول بها في برمجة المشاريع. وقد شكل هذا اللقاء الذي ترأست أشغاله السيدة رقية أشمال، نائبة رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء سطات، مناسبة لتقاسم الخبرات وتبادل التجارب والافكار في مجال التدبير الترابي، من خلال طرح مجموعة من المفاهيم للنقاش ومناهج وقواعد العمل التشاركي التي يتأسس عليها المشروع وكذا المراحل التي تقطعها عملية إعداد وصياغة البرامج التنموية، انطلاقا من التحليل، التخطيط، الانجاز والتقييم، مع تحديد شروط هذا المشروع وربطه بالاهداف، في أفق الارتقاء بالعمل الجماعي الى مستوى الانتظارات. الورشة التكوينية، التي تجاذبتها نقاشات موسعة وهادفة، قاطعة مع النمط التقليدي في إعداد المشاريع التنموية، استعرضت مختلف المعيقات والتحديات التي تقف أمام صناعة المشاريع الناجحة، وكذا التدابير والاجراءات العلمية وفق منظور مشترك من أجل ضمان جودة ونجاعة المشاريع التنموية وبالتالي بلورة توازن تنموي مستدام. كما،طالب المشاركون في هذه الورشة، تعزيز دور الفاعل الترابي في صياغة المشاريع والبرامج الكبرى للجهة من خلال استدماج عملي لتصوراته ومقترحاته تفعيلا لمقاربة الاشراك كآلية من آليات الحكامة الترابية الجيدة. ومعلوم أن أشغال هذه الورشة التكوينية التي لامست كل الجوانب المرتبطة بإعداد البرامج التنموية الناجحة والقابلة للانجاز والتنفيذ، سبقتها ورشة تكوينية خلال شهر ماي المنصرم ، أطرتها ممثلة جمعية "امباكت للتنمية"،تناولت مجموعة من المحاور تهم التنمية المجالية و عرفت حضورا لافتا للمشاركين من فاعلات وفاعلين ترابيين ومهتمين بالشأن التنموي، أغنوا النقاش بمساهمات قيمة ونوعية من خلال رصد وتشخيص لمختلف المعيقات التي تحد من تنزيل المشاريع التنموية مع استعراض مجموعة من المفاهيم الاجرائية حول كيفية التخطيط لمشروع تنموي متكامل لضمان نجاحه واستدامته.
